تحديد المخاطر وفق الدليل الاسترشادي لبناء نظام المخاطر المؤسسية، يُعتبر جزءًا جوهريًا من مهام عملك لضمان الامتثال والمعايير التنظيمية كذلك حماية أصول الشركات. لتحديد المخاطر بفعالية، بناء على ذلك يمكن اتباع الخطوات التالية:
خطوات تحديد المخاطر
1. فهم البيئة التنظيمية:
- قم بمراجعة اللوائح والسياسات الداخلية والخارجية المتعلقة بالشركة.
- تحليل الصناعة والبيئة التنافسية لفهم المخاطر الخارجية التي قد تؤثر على الشركة.
2. مراجعة العمليات والإجراءات:
- قم بفحص العمليات وتقرير الإجراءات الداخلية لتحديد نقاط الضعف.
- تحليل سير العمل لتحديد الأماكن التي قد تحدث فيها أخطاء أو تحايل.
3. تقييم أنظمة الرقابة الداخلية:
- قم بمراجعة الأنظمة الرقابية الحالية لتحديد فعاليتها.
- تحديد الثغرات في الرقابة التي قد تتيح الفرصة لحدوث المخاطر.
4. التفاعل مع الإدارة والموظفين:
- إجراء مقابلات واجتماعات مع الإدارة والموظفين لفهم مخاوفهم وتصوراتهم حول المخاطر.
- استخدام استبيانات واستطلاعات الرأي لجمع معلومات إضافية حول المخاطر المحتملة.
5. تحليل البيانات المالية وغير المالية:
- تحليل التقارير المالية لتحديد التوجهات غير الطبيعية أو غير المتوقعة.
- مراقبة البيانات غير المالية مثل رضا العملاء والإنتاجية لتحديد المؤشرات على وجود مخاطر.
6. استخدام أدوات ونماذج تحليل المخاطر:
- تطبيق أدوات مثل تحليل SWOT (نقاط القوة، نقاط الضعف، الفرص، والتهديدات) وPARETO لتحديد وتحديد أولويات المخاطر.
- استخدام مصفوفة المخاطر لتقييم احتمالية حدوث المخاطر وتأثيرها على الشركة.
7. مراجعة الأحداث السابقة:
- دراسة الأحداث السابقة وحالات الفشل لتحديد الأنماط والتعلم منها.
- تحليل التقارير الداخلية والخارجية السابقة التي تتناول الحوادث والمخاطر.
أنواع المخاطر
- المخاطر الاستراتيجية: مخاطر ترتبط بالقرارات الاستراتيجية مثل دخول أسواق جديدة أو تطوير منتجات جديدة.
- المخاطر التشغيلية: مخاطر تتعلق بالعمليات اليومية مثل انقطاع الإنتاج أو فشل الأنظمة التقنية.
- المخاطر المالية: مخاطر تتعلق بالإدارة المالية مثل التقلبات في أسعار الصرف أو المخاطر الائتمانية.
- المخاطر الامتثالية: مخاطر تتعلق بعدم الامتثال للوائح والقوانين مثل المخاطر القانونية أو التنظيمية.
- المخاطر البيئية والاجتماعية: مخاطر تتعلق بالعوامل البيئية والاجتماعية التي قد تؤثر على الشركة.
باتباع هذه الخطوات واستخدام هذه الأدوات، يمكن للمُدقق الداخلي تحديد المخاطر بفعالية كذلك ضمان أن تكون الشركة مستعدة للتعامل مع التحديات المحتملة.
مصفوفة المخاطر
مصفوفة المخاطر هي أداة بصرية تُستخدم لتقييم وتحديد أولويات المخاطر بناءً على احتمالية حدوثها وتأثيرها على الشركة. تساعد هذه الأداة على إدارة المخاطر بفعالية من خلال تقديم رؤية شاملة للمخاطر وتوجيه القرارات الإدارية.
مكونات مصفوفة المخاطر
1. المحاور:
- المحور الأفقي (X): يمثل احتمالية حدوث المخاطر، ويتم تصنيفه عادة من “منخفض” إلى “مرتفع”.
- المحور العمودي (Y): يمثل تأثير المخاطر، ويتم تصنيفه عادة من “منخفض” إلى “مرتفع”.
2. الخلايا:
- تنقسم المصفوفة إلى خلايا تحدد مستوى المخاطر (منخفضة، متوسطة، عالية).
- كل خلية تُعبّر عن مزيج محدد من الاحتمالية والتأثير.
خطوات إنشاء مصفوفة المخاطر
1. تحديد المخاطر:
- قم بجمع قائمة كاملة بالمخاطر المحتملة التي قد تواجه الشركة.
2. تقييم الاحتمالية والتأثير:
- لكل خطر، قم بتقييم احتمالية حدوثه (على سبيل المثال، من 1 إلى 5).
- تقييم تأثيره المحتمل على الشركة (على سبيل المثال، من 1 إلى 5).
3. توزيع المخاطر على المصفوفة:
- وضع كل خطر في الخلية المناسبة بناءً على تقييم الاحتمالية والتأثير.
4. تحليل النتائج:
- حدد المخاطر التي تقع في المناطق الحمراء (عالية الاحتمالية والتأثير) للتعامل معها بشكل عاجل.
- اهتم بالمخاطر في المناطق الصفراء (متوسطة) والبرتقالية (عالية الاحتمالية أو التأثير).
فوائد مصفوفة المخاطر
- تحديد الأولويات: تساعد في تحديد المخاطر التي تتطلب استجابة فورية وإدارة دقيقة.
- تعزيز التواصل: توفر أداة بصرية يمكن استخدامها للتواصل مع الإدارة العليا كذلك أصحاب المصلحة.
- تحسين التخطيط: تساعد في تخطيط الاستراتيجيات الوقائية والإجراءات التصحيحية.
في النهاية استخدام مصفوفة المخاطر بشكل صحيح يمكن أن يكون أداة قوية لتحسين إدارة المخاطر وضمان استدامة الشركة في مواجهة التحديات المستقبلية.